top of page
  • Black Facebook Icon
  • Black Instagram Icon

اضطرابات اللغة وتأخر النطق عند الأطفال: التعريف والأنشطة الداعمة

iStock-1185932595.webp

اضطرابات اللغة وتأخر النطق عند الأطفال: التعريف والأنشطة الداعمة

 10  أنشطة لدعم تطور اللغة في المنزل

وفقًا لجمعية السمع والنطق الأمريكية (ASHA)، يُصنَّف اضطراب اللغة عندما يعاني الأطفال من خلل ملحوظ في اكتساب واستخدام اللغة عبر مختلف الوسائل، سواء كانت النطق، لغة الإشارة، أو كليهما. ينشأ هذا الاضطراب نتيجة صعوبات في فهم وإنتاج اللغة عبر جميع مجالاتها الخمسة: الصوتيات (Phonology)، الصرف (Morphology)، النحو (Syntax)، الدلالة (Semantics)، والاستخدام الوظيفي للغة (Pragmatics).

في بعض الحالات، يُعتقد أن تأخر النطق لدى الأطفال هو مجرد تأخر طبيعي في النمو، إلا أن ما يقارب 25% من الأطفال المتأخرين في الكلام يستمرون في مواجهة صعوبات لغوية، مما يستدعي تشخيصهم لاحقًا خلال مرحلة الطفولة المبكرة أو في سن المدرسة باضطراب لغوي يتطلب تدخلاً متخصصًا.

 10  أنشطة لدعم تطور اللغة في المنزل

الآن بعد أن تعرفنا على مفهوم تأخر النطق، دعونا نتحدث عن بعض الأنشطة التي يمكن للوالدين او الحاضنة تنفيذها لدعم مهارات اللغة والتواصل لدى الاطفال. من المهم أن نتذكر أن الأهل هم المعلمون الأوائل لأطفالهم، وتطبيق هذه الأنشطة لن يساعد فقط في تعزيز رحلة الطفل اللغوية، بل سيوفر أيضًا توجيهات حول المفاهيم الأساسية التي يجب تعليمها وأفضل الطرق لتقديمها.

1. اللعب اليومي

يُعد اللعب الوسيلة الأكثر فاعلية لتعليم الأطفال، حيث يتعلمون من خلاله المفاهيم المختلفة مثل الألوان، أسماء الحيوانات، والأفعال. خصص ما لا يقل عن 30 دقيقة إلى ساعة يوميًا للعب مع الطفل دون أي مشتتات. وجودك وتفاعلك المباشر هو الهدية الأثمن التي يمكنك تقديمها للطفل، حيث يساعده ذلك على تعلم تسمية الأشياء من حوله وفهم كيفية استخدامها بشكل صحيح. امتلاك الألعاب وحده لا يكفي، بل يحتاج الطفل إلى التفاعل والتوجيه ليتمكن من اكتساب مهارات جديدة.

2. استخدم البساطة في اختيار الألعاب

ليس من الضروري أن يمتلك الطفل العديد من الألعاب، بل الأهم هو اختيار الألعاب التفاعلية المفتوحة التي يمكن استخدامها بطرق متعددة وتعزز التفاعل الاجتماعي. ومع ذلك، فإن قضاء الوقت في الهواء الطلق يُعد أكثر فائدة! فهو يعزز الإبداع والخيال، حيث يمنح الأطفال حرية التفكير والاستكشاف، إلى جانب تشجيعهم على الحركة والنشاط البدني. كما أن التفاعل مع الطبيعة ينشط الحواس المختلفة، إذ يمكنهم رؤية الألوان، وسماع الأصوات، واستنشاق الروائح، ولمس العناصر الطبيعية من حولهم.

3. قراءة الكتب

تُعد القراءة من الأنشطة المهمة التي تساهم في تطوير مهارات اللغة لدى الأطفال. فالكتب المليئة بالصور الملونة تجذب انتباه الطفل وتساعده على تعلم مفاهيم جديدة بطريقة ممتعة. عند قراءة كتاب، من الأفضل طرح الأسئلة وترك بعض الكلمات التي يسهل على الطفل توقعها، مثل أصوات الحيوانات، لمساعدته على التفاعل والمشاركة. كما أن الكتب تساهم في تطوير مهارات التفكير وحل المشكلات لدى الطفل، مما يعزز نموه الإدراكي والإبداعي.

إضافةً إلى ذلك، فإن القراءة تخلق رابطة قوية بين الأهل والطفل، كما تساعد على تحسين قدرته على التركيز والانتباه. قد يشعر الطفل في البداية بالملل أو التشتت أثناء القراءة، لكن مع الوقت سيتعلم الجلوس والانتباه لفترة أطول أثناء سرد القصة.

4. تعليم المشاعر والعواطف

فهم مشاعر الطفل هو جزء أساسي من نموه النفسي والاجتماعي. فمن واجبنا كأهل أن نساعد الأطفال على التعامل مع عواطفهم بطرق صحية ومناسبة.

عند بداية تعلم الطفل التواصل، قد يشعر بالإحباط بسهولة. وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال يستخدمون الجزء الأيمن من الدماغ، المسؤول عن معالجة العواطف، عند مواجهة مواقف غير مألوفة أو مرهقة، وهذا ما يجعلهم يعبرون عن مشاعرهم غالبًا بالبكاء. لذلك، من الضروري تعليم الطفل التعرف على المشاعر المختلفة مثل الفرح، الحزن، الغضب، الإحباط، الغيرة، المفاجأة، والخوف، لمساعدته على التعامل معها بشكل أفضل في المستقبل.

على سبيل المثال، قد يشعر الطفل بالخوف عند زيارة الطبيب، وهنا يمكن طمأنته بالقول: "يمكنك أن تخبرني بمشاعرك، لكن تذكر أن هذا ضروري لصحتك." إن تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره وتنظيمها له تأثير كبير على صحته النفسية على المدى البعيد.

5. تعليم الألوان

يبدأ الأطفال عادةً في التعرف على الألوان بين عمر 18 إلى 29 شهرًا، وقد يكتسب بعضهم هذه المهارة في وقت مبكر أو متأخر. عند تعليم الطفل الألوان، يُفضل البدء بالألوان الأساسية مثل الأصفر، الأحمر، الأخضر، والأزرق. وبعد أن يتقن هذه الألوان، يمكن تعريفه بالألوان الأخرى من قوس قزح. المفتاح الأساسي لاكتساب هذه المهارة هو التكرار المستمر، فالتكرار يساعد الطفل على تثبيت المعلومات وترسيخها في ذاكرته.

أنشطة لدعم تأخر النطق عند تعليم الألوان

تشمل الأنشطة التي يمكن تنفيذها في المنزل لتعليم الألوان للأطفال:

  • كتب التلوين

  • غناء أغاني مثل أغنية قوس قزح أو أغنية الألوان

  • اللعب بالكرات أو المكعبات الملونة

  • تصنيف الأشياء بنفس اللون في المنزل

  • استخدام المعجونة  (Play Dough)
     

6. تعلم لغة الإشارة

عندما يبدأ طفلك في تعلم النطق، قد يجد صعوبة في التواصل. قد يستخدم نفس الصوت للتعبير عن طلب أو جوع. تعليم لغة الإشارة الأساسية يمكن أن يوفر وسيلة له للتعبير عن رغباته واحتياجاته!

لا، لا يؤثر هذا سلبًا على تطور طفلك. بالعكس، سيوفر له أداة لبدء الحديث أو التواصل بشكل أكبر. لغة الإشارة تعزز التواصل المبكر وتنمية الروابط بين الطفل ووالديه. تعليم الطفل بعض إشارات اللغة الأساسية مثل "أعطني"، "أكثر"، أو "مساعدة" سيمكنه من التعبير عن مشاعره دون الشعور بالإحباط. في النهاية، سيتعلم استخدام الكلمات للتواصل بشكل أكثر فعالية.

7. وضع الأشياء في مكان بعيد

إحدى التقنيات التي يستخدمها المعالجون لتشجيع الأطفال على استخدام مهاراتهم التواصلية الحالية وممارسة مهارات جديدة هي وضع الألعاب المفضلة أو الوجبات الخفيفة أو الأنشطة في مكان مرئي ولكن بعيد عن متناول اليد. هذا يخلق فرصة للطفل لجذب انتباه الوالدين والمشاركة في التواصل لطلب الشيء المرغوب.

ضع الأشياء على رفوف أو في صناديق شفافة حتى يتمكن الطفل من رؤيتها ولكن لا يستطيع الوصول إليها بسهولة. إذا كان الطفل يستطيع طلب الأشياء غير المرئية، يمكنك وضعها في حاويات على رفوف أو خلف أبواب الخزائن. هذه الاستراتيجية تساعد الأطفال على تعلم كيفية استخدام مهاراتهم التواصلية لطلب الأشياء المفضلة بدلاً من الوصول غير المحدود إليها.

8. غناء الأغاني

طريقة أخرى لتحفيز تعلم الطفل هي غناء الأغاني مع الأطفال. إنها جزء أساسي من الأنشطة العلاجية لتحفيز النطق. يحب الأطفال الصغار الرقص والحركة مع الموسيقى! الأغاني تحسن مزاجهم بشكل عام وتشجع على النطق بسبب طبيعتها المبهجة والممتعة. كما أن الأغاني تعتبر وسيلة لتعليم الأطفال مفاهيم جديدة ومساعدتهم على ممارسة الذاكرة.

9. استخدام كل يوم كفرصة للتعلم

الأنشطة اليومية مثل الاستحمام، تناول الإفطار، وتغيير الملابس يمكن أن تكون فرصًا رائعة لتعليم الكثير من المفاهيم! بما أن هذه الأنشطة تتم يوميًا، يمكن تكرارها عدة مرات خلال اليوم. عند تعلم المفاهيم الجديدة، من المهم ممارستها واستخدامها يوميًا للحفاظ عليها. كلما قدمت المفهوم بشكل متكرر، زادت قدرة الطفل على تعميمه واستخدام المزيد من الكلمات.

10. استخدام الحديث الذاتي

الحديث الذاتي هو تقنية تستخدم في جميع الأنشطة العلاجية للنطق. ببساطة، هو التحدث عن ما تفعله. على سبيل المثال، عندما تلعب أنت وطفلك بالكرة، يمكنك وصف ما تفعله (مثل: "هذه كرة"، "أستطيع أن أقفز بالكرة")، ماذا ترى (مثل: "هي كرة مستديرة وزرقاء")، كيف تشعر (مثل: "أحب اللعب بالكرة")، وما تسمع (مثل: "أوبس! ماذا كان ذلك؟"). تحدث عن كل هذه التفاصيل! سيبدأ طفلك في تعلم هذه المفاهيم من سماعه لك وأنت تتحدث عنها. المفتاح هو الحفاظ على الجمل قصيرة وبسيطة.

 

قاعدة عامة لتطوير النطق

عند التواصل مع طفلك، من الأفضل استخدام جمل بنفس طول جملته أو أطول قليلاً. هذه هي ما نسميه "التجزئة". على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يتحدث بعد أو يستخدم كلمات مفردة فقط، يجب أن تستخدم عبارات من كلمة واحدة وعبارات من كلمتين مثل "سيارة. دفع. دفع السيارة". إذا كان طفلك يستخدم كلمات مفردة في الغالب ولكنه بدأ في تكوين بعض العبارات المكونة من كلمتين، استخدم الكثير من العبارات المكونة من كلمتين عند التحدث إلى طفلك، ولكن أيضًا أضف بعض العبارات المكونة من ثلاث كلمات وبعض العبارات من كلمة واحدة.

لا تخف من تكرار نفس الكلمات عدة مرات. هؤلاء الأطفال يتعلمون من خلال التكرار!

متى يجب طلب المساعدة المهنية

الآن بعد أن تعلمت الطرق المختلفة لتعليم طفلك بعض المفاهيم الأساسية وأنشطة علاج النطق المتنوعة، قد تتساءل عن المزيد. إذا كنت تشعر أن طفلك لا يكتسب مهارات جديدة بمعدل نمو طبيعي للأطفال، فمن الأفضل استشارة متخصص. يمكن لأخصائي النطق واللغة تحديد المشكلات المتعلقة بالنطق أو اللغة التي يعاني منها طفلك. كلما كان التشخيص مبكرًا، كان العلاج أسرع، والنتائج أفضل!

في Better Speech، نقدم خدمات العلاج بالنطق عبر الإنترنت، المناسبة لك والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجات طفلك الفردية. خدماتنا ميسورة التكلفة وفعّالة - احصل على Better Speech الآن.

 

https://www.betterspeech.com/post/10-speech-delay-activities

a mothe kissing her baby

الاشتراك في مجموعة الفيسبوك
فقط للحاضنات والعاملين في اطر الطفولة المبكرة

© 2023 by Sherine Jaber. MATI © Copyright™ 

bottom of page